تواجهنا خلال مسيرة حياتنا تحديات على مختلف المستويات و في شتى المجالات وقد تتحول تلك التحديات الى عوائق في وجه طموحنا و جدران مسلحة فاصلة أمام أحلامنا مهددة إياها بالايقاف و الكسر و التحطيم
و أمام هذا الوضع المفصلي في حياة كثير من الناس يتمايزون بين متقبل للأمر و الواقع متراجع و خانع …و بين رافض لذلك الواقع و منتفض عليه و متحديا لتلك العقبات و تلك الأسوار
لا مستحيل في الواقع أمام قدرات الإنسان الهائلة ضمن ما حدده الله له
فهذا الانسان هو الذي وضع رجليه على الفضاء
و هو الذي اطلق الثورة الصناعية
وهو الذي ابتكر أعظم العقول الالكترونية الخارقة
وهو الذي استطاع ان يطوع الطبيعة لصالحة
وهو الذي صنع الحضارات العملاقة
الإنسان لديه الكثير من القدرات ، يستطيع من خلالها أن يصنع المستحيل إن صح التعبير بشرط أن يكتشف قدراته و ان يسعى ويعمل ويجد في سبيل ذلك
الارادة و العزيمة هي فتيل صناعة النجاح وهي حجر الزاوية و هي الخطوة الرئيسة في طريق إستسلام المستحيل و تسليم المطلوب و المرغوب فيه و نيله و الوصول إليه
ففي حياتنا و ضمن مجتمعاتنا تواجهنا مسائل وقضايا لاسبيل إلى حلها بالنظريات ، فالرجال العمليون هم وحدهم القادرون على التصدي لها ومعالجتها ، وعظماء التاريخ الذين أدهشوا العالم كانوا يمتازون بنشاطهم الجم و ارادتهم الصلبة و هزيمتهم لليأس
فاليأس هو الخطوة الأولى نحو الفشل وهو المسمار الركيز في نعش النجاح
أطرد اليأس و اكتشف قدراتك فأنت مؤهل لأن تكون قطباً من الاقطاب إذا عرفت كيف تستغل مواردك وتنظم جهودك فأنت قادر على الخلق والإنتاج
سر على نهج المكافحين و تعلم من ملاحمهم…فالقدوة حافز على الاستمرار
إن النشاط والجد والمثابرة هي القادرة على ان تجعلك أحد عظماء عصرك ،
يقول العالم النفسي الشهير وليم جيمس (( ليتجنب كل شاب, شابة القلق بشأن نجاحه ، فمهما يكن نوع تعليمه ، فإنه إذا بقي مثابراً في كل ساعة من يوم عمله ، يمكنه أن يترك النتيجة الأخيرة تصنع نفسها ، وهو يستطيع بالتأكيد ، أن يتوقع أن سيستيقظ ذات صباح ليجد نفسه واحداً من رواد عصره في أي مجال يختاره
تحياتي .